غير حجم خط المدونة
+ + + + +

السبت، سبتمبر ٢٤، ٢٠١١

-عنــوان بِـلا اســم-


=================
لكل منا عنوان، ليس فقط عنوان منزله.. عمله... وغيرها من العناوين ويمكن أن نصل حتى لعنوان البريد الإلكتروني، ولكن توجد عناوين أُخرى لم نُدركها بعد.
 فــلكل منا وجهة نظر ،ورأي، وفكر واعِ قادر على المجادلة في الكثير من الأمور ولكن ... هل كان لشخصيتك وحياتك يوماً عنوان ؟!!
البعض يُردد " نعم " أما الباقي فــ يُردد في هدوء كلمة " لا "...
في هذه الحياة الدنيوية تحيط بنا العديد من الظروف والمشاكل والمفاجآت السارة والغير سارة، بعضها نتأقلم معه أما الآخر فنراه صعب جداً أن نتقبله، ولكن تسيطر علينا الكثير من الأسئلة المُحيرة .
هل نقبل أم نرفض ... هل نبتسم أم نُظهر عبوس وجوهِنا... هل نُنافق أم نقول الحقيقة مهما كانت جارحة؟؟ ..
 والعديد والعديد من الأسئلة اللا نهائية.
ولكن... دعوني أوضح وجهة نظري وعنواني ، ( ربما تحتاجون إليهم) ...
أنا فتاة مثل باقي الفتيات، ومن فئة الشباب في هذا المجتمع ، أراني واضحة في تعاملاتي ، جادة في إهتمامتي، صادقة في إنفعالاتي؛ عنواني... هو -موقف من الحياة-... موقف من كل شيئ لا يعجبني ، موقف من وجهة نظر تُجادلني ، موقف من أفراد أُقابلهم في حياتي ولكن عجباً لك يا زمن، تغيرت الوجوه وأيضاً النفوس، موقف من نفسي عند الخطأ وعند النجاح، والعديد من المواقف التي تُغير مني إلي الأفضل... (هذا ما أتمنى حقاً ).
 ولكن السؤال المُبهم الآن لماذا نحن الشباب على الرغم ما بداخلنا من قوة كامنة لكننا نظل هكذا دون أن نخطط لأحلامٍنا، لماذا الصمت عنواننا؟ ، ومن الممكن أن  نغير عناويننا إلي" أنا افكر إذن أنا موجود".
لماذا الظروف هي شماعة فشلنا، والمشاكل هي طريقة حل مخاوفنا وهدم أحلامنا، لماذا ولماذا وألف لماذا؟ !
أري الكثير من الأحلام تُهدم وذلك بسبب أن بعضاً منا يصاب بالتعب في منتصف الطريق، لن أُزيف الواقع وأقول أن الحياة جميلة ولا يوجد بها أي صِعاب ، ولكن مع كل مِنا ريشة وقلم يرسم بـهما مستقبله ويخطط بـهما حياته وعنوانه في هذه الحياة وبالألوان الطبيعيه مثل البسمة والصبر والرضا بالحال، يلون غلاف حياته،ويجعله ينبض بالأمل.
 لابد أن نتحلى بالصدق والإستمرار في طريق النجاح، ولابد أن يكون لكلٍ منا عنوانه الخاص ، فــنرى البعض عنوان حياته –النجاح- ، والبعض- الطموح- ،والكثير والكثير من العناوين ؛ التي أخذوها بـمحض إرادتهم وقوة بصيرتهم وعزمهم...
أتمنى أن نرسم لوحتنا بنقوشنا الخاصة، ونغير من أنفسنا من خلال تجاربنا السابقة ،ونتعلم من أخطائنا وأخطاء من حولْنا ، وأن نجعل الإبتســـامة هي الطريق إلي قلوب غيرنا ، وأن نضع لأنفسنا حياة لها عنوان ولكن الآن عنوان بمذاقٍ خاص.. كما يقال "بخلطتنا السرية"
  وليس عنوان بلا أسم بلا حياة بلا نبضٍ وأنْفاس. 
================================================================= 
 هــذا المقال نُشــر لــي في جريدة المصري اليــوم بتــاريخ : 26-1-2011

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Template by:

Free Blog Templates

;
Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf