غير حجم خط المدونة
+ + + + +
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مــقالات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مــقالات. إظهار كافة الرسائل

الأحد، سبتمبر ٠٩، ٢٠١٢

"فانتازيا الـروبـابيـكيـا"

---------------
روبابيـكيا قديمة للبيع....
كثيراً ما نسمع هذه الجملة الدارجة لبائعي الروبابيكيا؛وفي الغالب يأتي هذا الرجل كل جُمعة يذيع في مُكبر الصوت "يــا اللي عاوزة الروبابيكيا القديمة  للبيع "..
وفي هذه اللحظة يستعد كل من لديه أي حاجة قديمة سواء كتب ، أدوات منزلية، أجهزة كهربائية وغيرها من الأشياء؛ ويبدأ في إرسالها لهذا البائع مُقابل القليل من المال..

وبذلك تَخلص من - الكراكيب – التي كانت تملأ منزله؛ ويستفيد بائع الروبابيكيا من هذه الأشياء التي لا يعرف قيمتها أصحابُها أو إنها لم تعُد مهمة بالنسبة لهم في الوقت الحالي ؛ويرسلها بعد ذلك إلي أماكن خاصة تُعيد إستخدام هذه الأشياء...
هذا هو مبدأ –الروبابيكيا- أن نترك الكثير من الأشياء القيْمة في حياتنا لمجرد أننا لم نعُد نحتاج إليها رغم ما بها من قيمة، ونتركها ورائنا غير مهتمين بها ؛ولكنها في نفس الوقت مهمة لأشخاص آخرون يقدرون قيمتها....
هناك الكثير من القيم والمشاعر إندثرت في حياتنا ،والعديد من الصناعات التُراثية لم يعد لها مكان أو إهتمام من أحد، وأيضاً هناك أشخاص نتركهم ورائنا لأنهم لم يعودوا مهمين لنا، ولا نكترث بهم أو بمشاعرهم. ومصطلحات تركناها لأنها أصبحت موضة قديمة، وكُتب مفيدة وقْيمة رميناها ونحن غير مهتمين حتى بها.
الروبابيكيا مصطلح حين يُذكر تُذكر معه الأشياء القديمة والتى نساها الزمن مع مرور الوقت وتناساها الإنسان نتيجة للتطور التكنولوجي؛ فقط تخيلوا أن حتى المشاعر الإنسانية أصبحت في تِعداد الروبابيكيا؛ تخيل معي شعور الحب والأمان ..
 الآن نظرة الكثيرون للحب بأنه- عيشلك يومين وفُك بعدها- ،وهذه لغة شبابية بحتة ومؤثرة في نفس الوقت- هكذا يقولون- ، وأصبح من المألوف أن مشاعر الحب بين الأفراد في طريقها للإندثار تدريجياً والإختفاء على المدى البعيد.
 "الحب أصبح –  Old Fashion – "يُغير جِلده من وقت لآخر وهكذا الشعور بالأمان..
ونلاحظ أيضاً أن صِناعات كثيرة مثل صناعات خان الخليلي ، أصبح يُنظر لها نظرة مختلفة ،نظرة إنها صناعات مضى عليها الزمن وفي طريقها للإختفاء؛ على الرغم من أن صناعات خان الخليلي تدُل على بقاء التُراث واحترامه وتقديره وتدل على الروح الإبداعية لأصحاب تلك الصناعات،والكثير من الصناعات الأخرى التي غابت عن الساحة في السنوات القليلة الماضية نتيجة التطور التكنولوجي الكبير ...
ومن المعروف أيضاً أن الكُتب هي الأُخرى أصحبت ضمن قوائم الروبابيكيا؛الكُتب التي تُعتبر كنز ثمين لكثير منا إلا أنه توجد فئة من الأفراد لا تُقدر هذه القيمة العلمية والمعرفيه؛ حيث نُلاحظ الكثير من الكتب تُرسل إلي تُجار الروبابيكيا ، وبدورهم يرسلوها إلي "سور الأزبكية" هذا المكان المليئ بالكتب المُستعملة لكل محبي القراءة والإستطلاع وبأسعار زهيدة جداً.
هـذه دعـوه لتعـطوا الفرصه لِـنفوسكم لتعيش رحلة إلى الروبابيكيا، رحلة للكثير من الأشياء التي غطاها تُراب الزمن وغفلت الأعيُن عن رؤيتها؛ رؤية أخرى لعادات وصناعات وكُتب وأشياء وأشخاص أصبحوا في عداد الإختفاء؛قد تكون إنتهت صلاحيتهم بالنسبة للبعض لكنهم أصبحوا مُهمين لأشخاص آخرون يحتاجون إليهم ويعرفون قيمتهم...
لفظ " الـروبابيكيا" هـو رمــز لما فات، تاريخ قد مضى عند البعض، أعيدوا النظـر في كُل شيئ حولكم وألقوا الضوء على ملامح الحياة التي أصبحت كراكيب ليست مهمة ، وحينها ستستشعروا أن من لا ماضي له لن يكـون له حاضر ولا مستقبل..

------------------
بقلمي : ابتسامـ مُصطفى

الاثنين، يوليو ١٦، ٢٠١٢

مـقآل /أزمـة بــس مـعدتـش !

========





عندما تحاوطك الأزمات تشعر أن الكون أصبح أسود من حولك و قد قاربت النهاية على المجيء!
هكذا يفكر الكثيرون منا ، عندما يتعرضون لأزمات صعبة، سواء شخصية أو تخص من حولهم أو غيرها من أزمات الحياة..
في تلك اللحظات نستشعر طعم الضياع واللامعنى ونعيش حالة من الصمت والجمود ليس لعدم شعورنا بما يجري ولكن لعدم قدرة نفسنا البشرية على الاستيعاب !
نرى الحياه باللون الأسود ونحلل لأنفسنا أنه لابد من ذلك فــهذه سُنة الحياة ودوام الحال من المُحال ..
ولكن هل يوماً سألنا أنفسنا هل نحن من نصنع الأزمات أم أنها حقيقة مُسْلّم بها للجميع !
الجواب هنا قد يكون شبه متناقض فـالنفس البشرية بـطبيعة الحال متناقضة، ولكن الإجابة المنطقية تقول: 
أن الإنسان أحياناً يُصعب الحياة على نفسه وهي لا تستحق هذا العناء، وقد يرسم هذه الصورة الكئيبة للعديد من المواقف ويترجمها إلى أفعال تؤدي لحدوث أزمة وقد تكون الأزمة من صنع الظروف الصعبة وتعقيدات كثيرة لا دخل للإنسان فيها !
وكلما ازادات تلك النظره التشاؤمية ازدادت معها أزماته ...
وهناك إجابة أخرى يفسرها أولئك الذين يتسمون بروح التفاؤل وكم نتمنى أن نظل هكذا ، وهي أن الإنسان محاط بالعديد من المواقف الحياتية الصعبة والاختبارات اليومية والتعامل مع أفراد خارج نطاق أسرته فيتعرض للكثير من الأحداث قد تكون تلك الأحداث فُرضت عليه نتيجة للظروف أو للضغوط اليومية والروتين أو اختلاف وجهات النظر...
وهناك من يصعبها على نفسه ويتعامل معها بكل شدة، وهناك أشخاص يتسمون بالمرونة في التعامل فيتحول الموقف الصعب إلى دُعابة وينتهي الأمر دون حدوث أي أزمة، ويجب علينا جميعاً أخذ الأمور ببساطه دون الحاجة لتعقيدها!!
ولكن أنت كــشخص تعيش تلك الحياة المليئة بالمواقف الصعبة ولا تستطيع ممارسه قانون –البرود- كيف ستتعامل لكي لا تعيش في أزمات متتالية وحــرقه دم متكرره؟!
من رأيي الشخصي الحل هو الدمج ما بين الرؤية المنطقية والرؤية المتفائلة لكي نصل إلى نتيجة مُرضية للجميع..
كل ما عليك لتجنب الأزمات هو اتخاذ أسلوب- المُسايسة- أو قد نُسميه الأسلوب الوسطي وهو الأسلوب المُفضل عند الوقوع في مشكله ما،أو عند حل أي موقف أو مأزق تقع فيه ، فقط كل ما عليك هو أخذ الأمور ببساطة شديدة مع إعطاء كل ذي حق حقه..!
ســتقول لــي كيف؟... الحــل العملي هو المعاملة الجيدة واحترام الآخر إذا كانت مشكلتك هي اختلاف وجهات النظر .. حتى لا يصل بك الأمر إلى الصراع والخناق مع هذا الشخص وقد يصل الأمر لــخسارته ..!
أما إذا عشت يوماً عصيباً مليء بالمواقف الرافعة للضغط ، فقط اهدأ وتذكر الله تعالى ، كن على يقين تام أن هذه الحالة السيئة لن تدوم وخذ الموقف بـكل بساطة وابتسم فـسيمر الموقف...
وإذا كنت لا تستطيع السيطرة على أعصابك فلا مانع من المشي قليلاً ...
أما إذا كانت كل هذه الحلول البسيطة لا تصلح لك !
فقط اعطني أنت الحل المثالي لك، حتى لا يــصل بنا الأمر إلى الوقوع في دائرة
"  أزمات مش هتــعدي ! "
--

ابتسام مصطفى

الأربعاء، يونيو ٢٠، ٢٠١٢

" حـآرب أحــزانك "


===========
الحُــزن يعتبر من المشاعر التي تحتل المرتبة الثانيه في حياة البعض منا ، والبعض الآخر يجعل الحزن يملء حياته دون أن يترك أي متنفس لدخول الفرح فيها ..
ولكــن كما يقال إذا زاد الشيئ عند حده إنقلب إلى ضده ، وهذا ما يحدث فعلاً حينما نجعل الحزن هو المسيطر الأساسي في حياتنا بشكل عام ،نجد من يبتعد عن أصدقائه منعزلاً لشعوره بالإحباط الممتزج بمشاعر الحزن والإختناق ، لا يوجد عيب في ذلك لكل منا لحظات يتمنى لو أن يقضيها وحيداً بعيداً عن الحياة الصاخبة ليجد نفسه بين طيات أحزانه ،ولكن كلما إزدادت وحدتك إزدادت آلامك ، هذا ما يحدث في أغلب الأوقات ،حيث نسترجع الذكريات الأليمه والماضي الفائت بكل ما فيه ، نتذكر مخاوفنا أكثر فـ أكثر فنشعر بالحزن أكثر ، كلها نواتج سلبية لا تعطي لحياتنا  أي مذاق سوى الملل والرغــبة في البكـاء والإبتعاد عن بني البشر ...
نصيحتي لك ابتعد عن الحزن ودع الحياة تسير كما أراد الله ، إستشعر مذاق السعادة بالتواجد مع أحبابك في جميع اللحظات التي منحك القدر إياها، حاول أن تُدلل نفسك بين الحين والآخر ، جدد مشاعرك بذكر الله فمن ذكر الله لن يحزن أبداً ، جدد طاقاتك ، ابحث بداخلك عن تِلك الذكريات الإيجابية المُفرحة ، حدد أهدافك واجعل وقتك دائماً مشغولاً بتحقيق تِلك الأهداف التي عند تحقيقها ستشعر بسعادة كبيرة تغمُرك ..
وفي الختام الحزن ليس الحل الوحيد لكل ما نشعر به ، اجعل الحزن شعور متفاوت مثل باقي المشاعر الإنسانيه التي نمر بها ، واملء روحك وكيانك بمشاعر الفرح والسعادة ، احسن الظن بالله ستجد كل مشاكلك أصبحت لاشيئ وستغدو حياتك بمذاق الأمل والتفاؤل ...
=====================

الجمعة، أبريل ١٣، ٢٠١٢

جواز صالونات للرجال ^^


"حُط صورتك عند الخاطبة" 
-----------------------------------
بـما إن الرجاله عايشة في دور سي السيد ، قررنا نحن بنات حواء شنْ هجمات عليهم من خلال وضع صورهم عن الخاطبة علشان ننقيهم وبالمرة أهو نروح نطلب إيديهم ! ....

وبطرح البوسطجي سؤال من نوع خاص على الشباب إنه هل ممكن يتقبل فكرة إن البنت هي اللي تيجي تطلب إيده من أهله وتتعرف عليه!
فوجئت بكميه من الأجوبة غير المتوقعه من الشباب 
ومن الفئة اللي رفضت الموضوع بشدة :-
جاوبنا "مصطفى البوهي" ورفض بشدة وتبريره إنه غير مقبول في مجتمعنا إن البنت تعمل كده.
ووافقه الرأي"حـسين" - طـالب جامعي- وقال" أكيد لأ ، مقبلش إن تكون شريكة حياتي هي اللي جت تتقدملي ، لإن الراجل مهما كان لازم يسعى للي عاوز يتجوزها وليه مكانته عند الست، ومعتقدش إن في بنات بالـجرأة دي في مجتمعنا !"
ومن الشباب اللي وافقت لـكن بشروط :-
  " قتيبه عبدالعزيز- مذيع سعودي- كان رده " نعم أوافق إذا كان المجتمع يقبل وأنا اقصد"عائلتي وعائلتها" إني أقعد معاها وأعرف إيه الأسباب ،وليه أنا بالذات أكيد هكون مُتقبل ده مادام على سابق معرفه بيها ومن بيت أصل،و أكيد مش حـقبل واحدة ليس لي سابق معرفه بيها تقول عاوزة أخطُبْك! 

ووافقه الرأي " أحمد هاني" وقال: عن نفسى أوافق جدا ومفيش مشكلة بس لو هى كويسة وأنا متأكد منها وجت وطلبت إيدى وأنا شايفها كويسة، أنا اللى هروح برضو أتقدملها ،ومهما كان فى الأول والآخر هما بنات وإحنا اللى لازم نروحلهم.
وبـأخذ رأي الأستاذ : محمد شاكر –نائب شئون قانونية لـقيت إن رأيه شامل، وإجابته كانت بـالموافقه وأكد على إجابته بذكر الأسباب دي : " على الرغم من أن الفكره غير متداوله فى المعتاد، بالإضافه إلى مجموعه الموروثات الثقافيه والدينيه التى تدفع الرجل إلى الأخذ بخطوه طلب الزواج، إلا إننى اعتدت أن أسمح لذهنى وتفكيرى أن ينضج، ويتكييف طبقاً لتطور الامور وبما إنى درست من خلال كليه الحقوق فى ماده الشريعه الإسلاميه عن موضوع يحمل هذا الإسم تحديدا" جواز خطبه المرأه للرجل" فأنه ليس مكروهاً على الإطلاق مادام يرى فيها حُسن العقل والحكمه من قِبل أهلها ومن قبل الطرف الآخر وطبعاً نفس التكليفات الشرعيه ."
-وبسؤال البنات ألطف الكائنات عن إنها هل تقبل تتقدم لشاب وتطلب إيده من أهله؟!
 إنقسمت الإجابات بين الموافقه والرفض...
ومن البنات اللي رفضت الفكرة تماماً : "سهر رمضان " وبدأت كلامها بـكلمة "لأ" أنا مقدرش أعمل كده! أنا ممكن أعبر له عن حبي عن طريق إني ألفت نظره ، وأنا عندي مبدأ إن الولد هو اللي يجي يتقدم لأنه أنا أضعف من الموقف ده وإني أروح أتقدمله ، كمان أنا لسة عايشة جوايا العواطف القديمة والتقاليد "

أيدتها في الرفض " نونا" وقالت"مينفعش نهائي،لأن البنت بتعيش تتمنى لحظة إعتراف حبيبها ليها بحبه وإنه جاي يتقدملها ، وإيده تمسك إيد باباها وتكون فخورة بالراجل اللي إختارته، فـمينفعش أضيع كل الأحاسيس دي، وكمان أجمل ما في البنت خجلها وحاجات كتير ولازم تحافظ على كل ده مش تروح تتقدم للشاب!"

ومن الآراء الوسطيه:-   – رضوى وإكتفت بقول الآتي :" صعــب أعمل كده ، بس لو أنا عاوزاه بجد
هعملها بس بـطريقه تحفظ ماء وجهي كـبنت ، زي مثلاً تلميحات وجمل ممكن أقولها وتخليه يحس إني نفسي أتجوزه بس من تحت لتحت"

ومن البنات اللي قالت " أقبل وليه لأ ، بحبه وعاوزة أتجوزه: "شيماء " وكان تبريرها" الحب مفيهوش كسوف مادام أنا عندي شجاعه كافيه إني أتقدم لأهله مش هخاف، حتى لو أهلى رفضوا المبدأ ؛وكمان إحنا في الألفيه التالته ولازم نحرر عقولنا من التقاليد اللي بتخلي البنت تدوس على مشاعرها  "
وأيدتها الرأي " أ.ر" وردها " أنا معنديش مانع خالص ، مادام أنا وهو متفقين،ساعتها بقا مش مهم مين راح إتقدم لمين، المهم نكون مع بعض !"

أكيد في ناس كتير هتستغرب السؤال ، لكن أنا شايفه إن إحنا دلوقتي كـبنات فينا اللي قادرة تجهز نفسها ، ليه لأ لما العروسة تكون جاهزة هي اللي تروح وتدور على العريس المناسب وكمان تتجوز بشروطها!
 أكيد هتقولوا ده كلام خُرافي من الخيال؛بس الطريف بقا إن في أغلب الدول الغربيه بدأت الظاهرة دي في الإنتشار، لكن طبعاً إحنا كمجتمع شرقي بـتحكمنا عادات وتقاليد، في ناس قابله تعيش تحت سقفها ،وناس ناوية تكسر كل الحواجز والقواعد علشان معنى أسْمى وهو الحب!
ومن أغرب تقاليد الزواج اللي بتعملها البنات في جزيرة تاهيتي،إن المرأة لو كانت بتدور على عريس هنلاقيها حاطة وردة وراء أُذنها اليسرى، أما بقا لو لقت إبن الحلال وخلاص عرفت حياتها هتكون مع مين بتحط الوردة وراء أذنها اليمنى !
ياترى مين فيكم حاطة الوردة في الشمال ؟ بلاش تقولوا أحسن نشمت فينا الأعادي.
وحتى لو قلنا إحنا مبيهمناش ، ولو جه عريس مش عاجبنا أكيد مبيلزمناش!
وعندنا طرق تطفيش كــتير ، من الآخر عقل على شوية جِنان ويا بلاش
===============================================
هــذا المــقال نٌشر لي في مجلة البوسطجي المطبوعة 
" العدد الثاني " 

الجمعة، ديسمبر ٣٠، ٢٠١١

أعــوامـ لا تُنسى ...



=================
 سنة2011 أوشكت على الإنتهاء ، مــرت بجمــيع أحداثها بحلوهــا ومُــرها، تــركت فينا جميعاً آثــار لا تُمحى ، غَــيرتْنا للإحســن وهذا ما نتمناه ، وقــد تــكون تــاركه في نفوسنا آلامـ لا تُنْتَسىَ، ولكــنها راحلــه تــاركه ذكريات في الأذهان  قـد لا يستطيع الزمان محــيها بسهولة...
في تلك السنه أكتسبنا صداقات جديده وخسرنا البعض ، تعرفنا على الصديق الحقيقي ، والصديق الخائن لمعنى الصداقه ، قد تكون الصُدفه جمعتنا بأشخاص سُرعان ما نسيناهمـ وآخرون تاركين بصمه لا يُمكن إيضاع أثرها ، إنهـا سنه تركت فينا أمل للتغيير ، تركت فينا ألم من بعض الأحداث ، تركت فينا حنين إلى ماضٍ لن يعود ، تركت فينا تجارب عشناها لحظه بلحظه ، تركت فيا ذكريات جميله ولفتات من أشخاص أصبحوا جزءاً منا ، إنــها سنة التغيير الشامل في كُل شيئ ...
أعطوا لأنفسكمـ الفرصه لتعيشوا حياة جديده في العام القادم 2012 ، أعطوا لأنفسكم شرف المحاوله لتكونوا أفضل ، سامحوا كل من أساء لكمـ لتبدأوا عاماً جديداً بقلوب صافيه ونقيه...
جددوا نياتكمـ تجاه الله ، ادعوه أن يجعلها سنة تغيير للأفضل ...
إنها فُــرصه أُخرى ، عُمــر جديد ، أنفاس فَرِحه ، أرواح يتجدد فيها الأمل، لا تجعلوها تمــر هباءاً ...
أبدأوا عامكم الجديد بالأمل واتركوا لأحلامكم العنان لعل الله يجعلها حقيقه مع مثابراتكم ، 

 واجعلوا شعاركم لهــذا العام..
 "  أطع الله، عِش عُمــرك  ، سامح ، كُن كُل ما هــو جميل... تــكن حياتك أحلى حياة " .
======================== 

الثلاثاء، ديسمبر ٠٦، ٢٠١١

" لَعــنة الحُــب ! "

===============

هل الحب لعنه؟! ناس كتير هتقول آه الحب لعنه بتفضل معانا مهما العمر فات.....
لكن هل عمرنا بصينا للمعنى الجميل للحب ؟!
 الحب إحساس راقي ربنا وهبه لينا وزرعه جوانا عشان نحب كل حاجة حوالينا ونِحــسْ بالرضا ، ونحب نفسنا بالدرجه اللي تخلينا نعيش حياتنا صح ، نحب أهلنا، أصحابنا وكل حاجة جميله في حياتنا...
والحب أنواع،وأرقى أنواع الحب هو الحُب في الله ، إنك بتحب إنسان في الله من غير ما تعرفه ولا يعرفك ، وحُب تاني زي الحب بين الأصدقاء ، وحب الأهل  وغيرها من معاني الحب الجميله...
لكـن في حُب من نوع تاني بيكون بين إتنين الصُدفه جمعتهم ، والقدر بيكون قاسم لهم يشوفوا بعض، حـُـب من غير ميعاد، عيون إتقابلت وكان ليهم -موعد مع الحُــب- ، الحب ده بيكون حُب بيجمع بين كل أنواع الحب ، وعشان يكون معناه صح لازم يكون مبني على الإحترام ،وعلى التفاهم ، وعلى الموده والأُلفه وغيــرها من أساسيات لإستمرار الحب ده ...
 لكن أسوأ شيئ ممكن تحسه ويحصلك لما تعيش الحب بمعناه الصح وتلاقيه بيدمرك!
أيوه بيدمرك لما تكون إختارت غلط أو إن القدر حكم على الحب ده بالفراق  ساعتها الإتنين بيعيشوا أسوأ لحظات حياتهم وده لو فعلاً بيحبوا بعض بجد
وللحـــب معاني كتير منها عكس بعض !!
==
-الحُب رغم حلاوته مؤلم!  زي الوردة الجميله بتعجبنا ريحتها وشكلها؛ لكــن مليانه شوك !
-الحُب إحساس رائع بنتمنى نـِحسه ونعيشه ؛لكــن في الغالب عمر السعاده قصير!
-الحُب  لُغه بـيفهمها إتنين وبـيترجمها قـلبين؛لكــن ساعات مفتاح القلب بيضيع ومافيش نُسخه إحتياطي!
-الحُب لحظات جميله بنعيشها ؛ لـــكن القــدر لما بيحــكم مبيبقاش في وقت للتفكير!
-الحُب إنك تعشق إنسان مش معاك؛لـــكن لما تفـكر تملكه يكون راح منك!
-الحُب إنتظار ولهفه ؛لــكن أجمل إحساس إن لما يرجع حبيبك تعيش العمر تاني!
-الحُب كلمه من 3حروف ؛لــكن كل حرف جواه ألف معنى!
-الحُب إنك تعشق إسم اللي بتحبه؛لــكن عمرك فكرت تنساه!
==
دي يمكن معاني بسيطه ومتناقضه وفي معاني أكتر للحُب ، لــكن رغم إننا عارفين عواقب الحب إلا إننا بنتمناه ..
سؤالي ليكم هل الحُب لعنه؟ ولا الحــب جنه مش عارفين نوصلها !
من رأي الحـــب زي الصندوق الكبير ، مليان أسرار لـــكن مش سهل نعرفها إلا لو عِشنا جوه الصندوق..
===============

الأحد، نوفمبر ١٣، ٢٠١١

يــلا نــفْـسي!!



==================
" يــلا نفْسي" جملة بـنسمعها كتير في الحياة الواقعيه اللي بـنعيشها ...
 رغم إننا أصبحنا في نِطاق التغيير ؛ وعملنا ثورة وأعتقد ده تغيير كبير في روتين حياتنا وإنفتاح على واقع جديد بـنتمناه من زمان...
لكــن ؛ على الرغم من ثورة التغيير اللي وصلنا إليها إلا إن لسة في فئة من الناس بـتطبق مقولة " يـلا نفْسي" وأنا مالي باللي بيحصل حوليا ، وأنا إيه يدخلني في اللي بيحصل ده ..... وهكذا من الجمل التي تدل على - تكبير الدماغ- .

  ونقدر نسميها ثقافة – التطنيش – اللي للأسف  لسة موجودة وبـتظهر في مواقف مينفعش فيها التطنيش،لأن أصبح المواطن من هذه الفئة باصص لـنفسه كـكنز ثمين وأكيد كل واحد فينا نفْسه عزيزة عليه لكن؛ لما يحصل تطنيش في مواقف صعبه يبقى مينفعش من وجهة نظري!

 الشيئ الذي أثار هذا الموضوع في فكري، أنه من كام يوم وأنا ماشية في الشارع كـمواطنة مصرية لقيت –عربية كارو- لـبائع بسيط من بائعي البطيخ ، ماشي ومش هامُه ومش واخد باله من - حماره- رايح على فين؛وإذا بـالحمار يخبط عربية راكنة على جانب الرصيف وإذا بـصوت فانوس العربية بـيتكسر !

في اللحظة دي أنا كنت على بـُعد من العربية ومعرفش  أي حد من المكان ،ولم يكن لديّ من الجرأه مايكفي إلا غير التنويه لـبعض المارة عن هذا الموقف علشان نقدر نعمل حاجة لـكن لا حياة لـمن تُنادي !

 وفي نفس اللحظة لقيت في شباب كتير جمب المكان قُلت في سري "هما أكيد هيقوموا بـالواجب"  ، وبصيت على العمارة المركونه أمامها العربية لقيت شخص بـيبص من البلكونة، فكرت لـبُرهه من الزمن إنه هينزل يشوف إيه حصل وعلى الأقل البائع يأخذ جزائه ويدفع ثمن الفانوس وتـتقيم الخسائر لأنه برضو دي عربية ناس لـكن؛ البائع مشي والحمد لله والفانوس الله يرحمه والعربية راكنة في صمت والجار العزيز معملش أي شيئ ولا الشباب المتواجد في المكان !.

في اللحظة دي إنتابتني صدمه من الجار ومن الشُبان الأعزاء على عدم إهتمامهم باللي حصل لكن استمرت رحلتي في الطريق وأنا أُقلب كفاً على كف وللأسف العربية الكارو مفيش عليها نِمرة علشان تأخُذ مخالفه !

وإذا بـموقف تاني يتناقض مع اللي شفته ده ، وبجد فرحت لما شفته، حسيت إن الناس الجدعة لسة موجودة ،والموقف هو كالتالي؛ عربية تسير عكس الإتجاه ، عسكري مرور يترقب كل مخالفه ثم إتفاجأت بهذا العسكري و هو فعلاً مثال للإخلاص في العمل بـيدون رقم العربية علشان تأخذ مخالفه ، فرحت جداً أنه ثقافة التنطيش  واللامبالاه هي عند فئة بسيطة من المجتمع وأصبحت الغالبيه العُظمي عارفه شغلها وعارفه حقها وبقينا شايفين بكرة صح...

الخلاصه من الموضوع ده أنه  أصبحنا في مرحله من التغيير الشامل وعدم السكوت عن الحق وكشف المستور عن كل شيئ فاسد ، وأنه اصبح الشعب واعي بما فيه الكفايه..
لكن لسه في فئات من المجتمع عايشة لنفسها وخلاص ، أكيد كل واحد فينا بيحافظ على نفسه وبـيخاف عليها،لكن لازم نتكاتف مع بعض علشان نقف تاني بـبلدنا ونعلو بيها ونحقق كل شيئ كنا بـنتمناه ، وأنه اللي يقدر على حاجة يعملها ، ونكون يد واحدة علشان نواجه أي صعب ممكن نشوفه أو نقابله..


أنا ببص لبُكره أحلى وبتمناه يفضل كده زي الصورة المرسومة في خيالي ، وخيالك ، وخيالنا كلنا؛ نفسي الشوارع تفضل نظيفه ،نفسي المُخالف يتعاقب ؛ ونفسي أنه نلتزم بالقواعد والقوانين ، ونطبق مبدأ إبدأ بـنفسك أولاً وصدقوني هنعمل اللي ميتعملش وهنعدي الأزمة بـإنفراجة كبيرة جداً هتغيرنا للأحسن...
وبحلم ببكرة مفيهوش  – يلا نفسي- ؛ ولا جمله – طنش تعش تنتعش- ؛ ويكون بكرة مليان إيثار ونكون كلنا أيد واحدة وكلنا مع بعض علشان نعمر ونقوم بـبلدنا بجد...
ومن عاش يوماً لنفسه فـحتماً سيأتي اليوم الذي يبكي فيه على نفسه!
===============================
مــلحوظه : هــذا المـقال نُــشر لي في مجلة كــلمتنا عـدد أكتوبـر 2011

الخميس، أكتوبر ٢٠، ٢٠١١

الإنتــخــابــات ..... مصلحــتــي أولا..!!

===============
إخترناه إخترناه.....  
هذه هي إحدى الكلمات والهتافات التي نراها هذه الأيام منتشرة على اليُفط ونسمعها على مكبرات الأصوات.
وبهذه البداية فــلتعلم أنه قد بدأ مولد و موسم الإنتخابات ،هذا المولد المنصوب في الشوارع والطرقات،وهذه اليُفط التي يُعتبر 99.9 % منها لم يدفع ثمنها المرشحين، ولكنهم مُحبي الدعاية والأكثر إستفادة من هذا الموسم هم من اهتموا في نشرها ،ولا أدرى قدر الإستفادة الحقيقة منها غير أنها إستفادة مادية ليس إلا ...
أنه حقاً موسم كموسم الفاكهة والمدارس والإمتحانات وعلى عينك يا تاجر !!!
اجدني هنا حائرة أمام هؤلاء المرشحون وأمامنا نحن الناخبون... نرى هذه الأيام العديد من الشعارات والأحلام الوردية والتي هي مجرد سُم بداخل العسل!!
مجرد طرق جذب للأفراد لكي يقوموا بإنتخاب فلان الفلاني ... ونسمع ونري الكثير من الجمل المستفزة في إعلانات الإنتخابات ، والعديد من الشعارات الوهمية والتي تكاد تنتهي صلاحيتها بمجرد فوز المرشح العِلاني على كرسي الإنتخاب، ونسمع هتافات الحب ودائرة وأبناء الحي الفلاني يؤيدون بكل الحب المرشح فلان الفلاني ، ولكن هل حقاً يوجد حب في هذه المنافسة!!!
إننا بمجرد إنتهاء الإنتخابات لا نرى ولا نسمع ولا حتى نتكلم عن هذا الشخص بعد فوزه أو خسارته لأننا لا نؤيد بكل الحب كما نقول بل إننا نؤيد ونرشح لمجرد المصلحة ومسايرة الواقع الموجود أمامنا.

وهذه الأيام نرى موضة جديدة -تقليعة- يقوم بها المرشحون في الإنتخابات كنوع جديد من الدعاية المعتمدة على التكنولوجيا ومواكبة العصر ،ألا وهي عمل أغاني للمرشح وتأجير عربية نص نقل مع وضع سماعات ضخمة  ،وشاشات –إل سي دي – تعرض شريط ذكرياته، وصورة أضخم للمرشح القدير, وعدد لا بأس به من الشباب يجولون البلد من شرقها لغربها لنشر الدعاية واللافتات والصور الخاصة بهذا المرشح وعرض الحملة الإنتخابية على نطاق واسع من أجل كسب العديد من الأصوات، حقيقي مهزلة....!
وكل هذه ماهي إلا بروباجاندة الإنتخابات، وكإنه مولد كبير تم نصبه في الساحات مليئ بالأرجوزات وساحر كبير يحاول إقناع الناس بأنه سيقوم بتحقيق ما يتمنون وكأنه يملك تلك العصى السحرية التي سيطرق بها على القبعة وستتحق أحلامهم صعبة المنال؛تحت شعار لمصلحة الفرد والمجتمع وهذا من أجل مصلحتك أولاً ..!
ومن المؤسف أيضاً إنتشار ما يسمى - شراء الأصوات -... حيث تلاحظ الآن أيها المواطن القدير أن لصوتك ثمن، موضة صوتك أمانة قد عفى عنها الزمن !!
حيث نلاحظ ارتفاع صوت الناخب الي 200 جنيه وأحيانا يتم استبدالها بـ كروت شحن 100 أو الإثنان معاً "" يا بلاش"" ... وفي الأوقات الحاسمة وكلما اقتربت الإنتخابات إزداد سعر صوتك!! حتى يصل إلي ما يعادل تقريباً 1000 جنيه في آخر يوم للإنتخابات... أحقاً إلي هذا المستوى وصلنا !
العديد من المواقف والكثير من الشواهد محيطة بنا الآن، أصبحت الإنتخابات ماهي إلا لُعبة لكسب المال سواء من المرشحين في الإنتخابات أو أصحاب الدعايةو الإعلانات الإنتخابية، أو هي لُعبة لنا أيضا نحن المواطنون، أصبحنا نحن أصحاب الرأي وأصحاب الأصوات ليس لنا صوت؛ ليس لنا قدرة على الإختيار؛ نحن قليلاً ما نختار وكثيراً نُجبر على الإختيار، ولا اعتقد أن ضيق ذات اليد هي السبب في جعلنا نجري وراء المال نبيع أصواتنا لمن لا يستحقوا... هذا ليس بعذر!

ومن بعد إنتهاء الإنتخابات نلوم ونشكي هذا المرشح الفلاني الفائز بأصواتنا المُشتراه، لأن الساحر أصبح داخل اللعبة الآن فلا يريد عرائس الماريونيت التي اختارته ولا يستمع لآهاتهم أو حتى متطلباتهم...
أصبحنا في عالم فيه من يمتلك النفوذ له القدرة أن يدوس على من هم أقل منه ولكن هل هذا النفوذ دائم !!! بالطبع لا ...
كل ما أتمناه حقاً هي إنتخابات عادلة ، أشخاص جادين في خططهم،صادقين في وعودهم،وحملات إنتخابية حقيقية، وناخبين يؤيدون ويبايعون بصدق دون دخول الزيف والرشوة في نفوسهم، أن أري المجتمع المحيط بي ينعم بدائرة وبمرشح هو صوتها حقاً ولسانها... كل ما اتمناه أن نرى شعاع الأمل الذي نعتقد أنه قد تاه وسط صخب الحياة..!
وفي الختام صوتك أمانة.. إعطيه لمن يستحقه ... وإن أعطيته لمن إشتراك.. فلا تبكي على اللبن المسكوب.......

=============================================
 مــلحــوظه :هــذا المــقال كُــتب قــبل الإنتخابات البرلمانيه الــعام المــاضي، أتمنى أن لا يــتكرر هــذا المــشهد هــذا الــعام بــعد ثــورة 25 يــناير ....

السبت، أكتوبر ٠٨، ٢٠١١

مُذكرات كُتب.... (1)

"الكُتب الممنوعة في عهد مبارك"
 --------------------------------
عهدٌ قد مضي ، عاشت مصر فيه قدر كبير من القهر والإستبداد، إندثرت العديد من الأشياء القيمة ، اختفى معها أصحاب العقول المتفتحه والمستنيرة ومنهم من ظل صامداً أمام هذا الطوفان...
في ظل عهد الرئيس السابق- محمد حسني مبارك- اختفت العديد من الكتب القيمة والصحف الناطقة بالحقيقة المُُُُُُُرة التي لم يستشعر مراراتها سوى الفاسدين في ذلك النظام، في ظل هذا العصر البائد إنتشر شعار قد مضى عليه الزمن ألا وهو"  الرئيس لم يقصف قلماً" وهنا أتعجب كثيراً فـ هناك المئات من الأقلام  قُصفت في ظل هذا العصر المُعتم ...
كان كل من لديه القدرة على نشر الحقيقة وفتح ملفات الفساد أمام أعيُن الشعب ، كان يتم دفنه حياً ، -دفن إبداعاته وتحقيقاته -رغم عصر الحرية الذي كُنا نظُن أننا نعيش فيه ولكنها أُكذوبة إخترعناها لتسير المركب في هذا البحر الضحل ؛ لكن البحر قد فاض وانقلبت معه ذكريات الاُُدباء المثقفين المهدور حقهم في ظل هذا العصر الذي بتر العديد من الأعمال الإبداعيه الهامة في تاريخ مصر ..
بدايةً كانت هناك العديد من الكُتب الممنوعة من النشر أثناء تلك المرحلة ولكل كتاب قصه؛ إذا تعمقت فيها تعيش مأساة كِتاب إبداعي تم دفنه ....
 وفي هذا التحقيق سنتناول أغلب تلك الكُتب التي تم منع نشرها خلال  ثلاثين عاماً أي خلال ثلاث حُقب زمنية وسرد حكايات منع نشرها وحكايات كُتاب هذه الكتب المعدومة وسنبدأ بـ أول مجموعة من الكتب الممنوعة .....

 من أبرز هذه الكتب الممنوعة في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك :-
1-كتاب" الحجاب:- وهو أحد الكتب الهامة التي مُنعت من النشر في ذلك العصر نظراً للصداقة الموجودة بين – حسين سالم – والرئيس السابق حسني مبارك،وذلك لأن الكتاب تناول عرض الحروب السرية للمخابرات الأمريكيه خلال الفترة بين عامي 81 و 87 ؛ وقد ذُكر إسم حسين سالم في هذا الكتاب  مما أدى لإصدار تعليمات تمنع دخول الكتاب إلي مصر، حيث تمت الإشارة فيه إلي حسين سالم الذي أسس شركة بإسم" الأجنحة البيضاء" في أوروبا وكانت مهمة هذه الشركة تجارة الأسلحة كغطاء للرئيس حسني مبارك  ، والجدير بالذكر أن مؤلف هذا الكتاب ليس مصرياً بل هو الكاتب الأمريكي الشهير – بوب وود ورد –  ونلاحظ هنا أن هذا النظام لم يفرق بين كاتب مصري أو أجنبي ولكن؛ كل ما كان يهمه هو ستر المكشوف بـأي وسيلة ممكنه ، وقد حاول بعض ناشري الكُتب الإلكترونية شراء الكِتاب من أحد المواقع الشهيرة وهو موقع –أمازون- لطباعته  وتداوله في مصر ولكن تم تلقييهم تحذيرات أمنية شديدة اللهجة تمنع نشر الكتاب..
2- كتاب " فرسان تحت راية النبي":- وهو أحد الكتب التي مُنعت من النشر للدكتور/ أيمن الظواهري القيادي في تنظيم القاعدة، وقد مُنع هذا الكتاب نتيجة تأريخه للحركة الإسلامية خلال السبعينات والثمانينات وذكره للمعاملة الوحشيه من قِبل نظام مبارك للإسلاميين وطريقته في مواجهتهم ؛ومن المعروف أن القيادي أيمن الظواهري كتب العديد من المؤلفات والتي كانت تُعتبر ممنوعة من التداول في مصر ، نتيجه كشفه للكثير من المساوئ في النظام السابق...
ومن أحد مؤلفاته أيضاً كتاب" مصر المسلمة بين سياط الجلادين وعمالة الخائنين" وهو كتاب أختص بذكر إتهام صريح للنظام السابق بالعمالة والخيانة.
وأيضاً كتاب" الكتاب الأسود: قصة التعذيب في عصر حسني مبارك" وفي هذا الكتاب تم عرض العديد من الجرائم الوحشية التي أُرتُكبت في حق أعضاء في جماعة الجهاد ؛وسرد قصص تعذيبهم داخل السجون المصرية في عهد مبارك....
وهناك العديد من الكُتب والمؤلفات الأُخرى للدكتور/ أيمن الظواهري وقد يطول سردها.
- ومن الروايات الهامة التي تمت مصادرتها في ذلك العهد المعتم إحد الروايات التي تحدثت  في مضمونها عن القائد الليبي " مُعمر القذافي"!!...  والغريب أن نظام القذافي هو الذي أمر بمصادرتها بعد زيارة الرئيس السابق –محمد حسني مبارك – إلي ليبيا ونرى أن المصادرة هنا هي رمزاً للمجاملة ولا يمكن فهمها بــغير ذلك !!
 وكانت الرواية بعنوان- الزعيم يحلق شعره- وهي إحد روايات الكاتب النوبي الراحل/ إدريس عــلي؛ وهي رواية تناول فيها كاتبها سنوات عاشها بداخل ليبيا عندما كان يعمل بها؛ وسْرد فيها حكايات وتجارب العديد من المصريين الذين عملوا بداخل ليبيا في فترة السبعينات إلي بداية الثمانينات ،ولكن السبب الأساسي في مصادرتها كان هو عنوان الرواية الذي كان يظن البعض أنه يشير إلي شخص القائد الليبي -معمر القذافي-  والتعليق على أسلوبه الذي يمتاز بالغرابة والفُكاهه في أغلب الأحيان،وتحريمه الحلاقه وإجبار كل شخص للحلاقه بنفسه ؛ كم هذا غريب حقاً ...!!
 ولكن كان المضمون المقصود من ذلك العنوان هو التحدث عن سياسة هذا القائد ومواقفه وقراراته البعيدة عن أرض الواقع والتي تكاد تكون متناقضة ....
وهذه الروايه أرى أنه يجب قرائتها الآن في ظل الأحداث الجارية في ليبيا، والتي يعتبر من أهم أسبابها هو القائد الليبي معمر القذافي....
ونلاحظ أيضاً أن هناك العديد من الكتب التي مُنعت في النظام السابق ولم يتم تداولها بصورة رسمية داخل مصر نظراً لخطورتها وتهديدها للأمن العام واستقرار البلاد ؛مثل بعض الكتب التي نُشرت في الجزائر ولم يتم السماح لها بالدخول إلي مصر وهي كالتالي:-
1-كتاب" الإسلام والديموقراطيه" للشيخ علي بن حاج.
2-كتاب"محاسبة الحُكام" للمعارض السعودي محمد عبد الله المسعري، والذي عرض فيه رداً على الفتاوي التي تمنع الثورات وأنه يجب النصيحة السرية عند محاسبة الحُكام، وأن مخالفة ذلك يعتبر دخولاً في باب الفِتن..
3-كتاب"مذكرات حرب أكتوبر" للفريق سعد الدين الشاذلي،وفي هذا الكتاب تم سرد تفاصيل حرب أُكتوبر وحصر الأخطاء التي وقع فيها السادات خلال الحرب؛ وقد مُنع هذا الكتاب في عهد الرئيس الراحل" أنور السادات" واستمر منعه في ظل العهد السابق للرئيس حسني مبارك؛ حيث أنه أظهر الدور الحقيقي والمحدود الذي قام به الرئيس السابق مبارك في حرب أكتوبر.
وأيضاً صُدر كتاب آخر للفريق سعد الدين الشاذلي وهو كتاب"الحملة الصليبية الثامنة"والذي تحدث فيه تفصيلياً عن مساندة الرئيس السابق حسني مبارك لأمريكا في حربها على ليبيا وأيضاً مساعدته لها في غزوها للعراق...
وتعتبر هذه هي أهم الكُتب التي مُنعت من دخول مصر ونُشرت فقط في الجزائر؛ لكن اعتقد أنه حان الوقت ليتم إعادة نشرها داخل البلاد بعد رحيل من هم كانت تلك الكتب بالنسبة لهم مثل – الشوكة في الزور-ولكن دعونا نعيش على هذا الأمل ...
-وهناك كتاب آخر تم منع نشره وكتبه ضابط شرطة سابق وهو "العقيد/ عمر عفيفي" وكان هذا الكتاب
بـعنوان - عشان متضربش على قفاك- وقد يثير عنوان الكتاب رغبتك في الضحك ولكن؛ إذا تعمقت بداخل أركانه تكتشف حقائق يعرضها ذلك الضابط لكيفيه التعامل مع الشرطة ،ويعرض الكاتب مجموعة من الحقوق القانونية للمواطن المصري مع عرض مجموعة من الأسئلة والأجوبة المتعلقة  بكيفية التصرف في كل موقف قد يصادفك سواء تفتيش (سيارة-منزل... إلخ) ، أو في حالات الإعتصامات والتظاهُرات السلمية ...
ولا أعرف ماهو السبب الحقيقي وراء عدم نشر الكتاب رغم أنه إرشادي من وجهة نظري للمواطن البسيط ليعرف ما له وما عليه من واجبات تجاه الوطن ، ولكن اعتقد أن النظام السابق كان لديه ظروفه الخاصة لمنع نشر الكتاب !! ..
--
وتعتبر هذه الكُتب هي مقتطفات بسيطة لعدد كبير من الكُتب التي مُنعت في عهد مبارك؛ وسيتم تناول باقي الكُتب تباعا في الحلقات القادمةً...
                                                                                                                               يُتبع..........

ملحوظه: هــذا -المقال- نُــشر لي في  العــدد الأول مــن مجلة البــوسطجي....





السبت، سبتمبر ٢٤، ٢٠١١

-عنــوان بِـلا اســم-


=================
لكل منا عنوان، ليس فقط عنوان منزله.. عمله... وغيرها من العناوين ويمكن أن نصل حتى لعنوان البريد الإلكتروني، ولكن توجد عناوين أُخرى لم نُدركها بعد.
 فــلكل منا وجهة نظر ،ورأي، وفكر واعِ قادر على المجادلة في الكثير من الأمور ولكن ... هل كان لشخصيتك وحياتك يوماً عنوان ؟!!
البعض يُردد " نعم " أما الباقي فــ يُردد في هدوء كلمة " لا "...
في هذه الحياة الدنيوية تحيط بنا العديد من الظروف والمشاكل والمفاجآت السارة والغير سارة، بعضها نتأقلم معه أما الآخر فنراه صعب جداً أن نتقبله، ولكن تسيطر علينا الكثير من الأسئلة المُحيرة .
هل نقبل أم نرفض ... هل نبتسم أم نُظهر عبوس وجوهِنا... هل نُنافق أم نقول الحقيقة مهما كانت جارحة؟؟ ..
 والعديد والعديد من الأسئلة اللا نهائية.
ولكن... دعوني أوضح وجهة نظري وعنواني ، ( ربما تحتاجون إليهم) ...
أنا فتاة مثل باقي الفتيات، ومن فئة الشباب في هذا المجتمع ، أراني واضحة في تعاملاتي ، جادة في إهتمامتي، صادقة في إنفعالاتي؛ عنواني... هو -موقف من الحياة-... موقف من كل شيئ لا يعجبني ، موقف من وجهة نظر تُجادلني ، موقف من أفراد أُقابلهم في حياتي ولكن عجباً لك يا زمن، تغيرت الوجوه وأيضاً النفوس، موقف من نفسي عند الخطأ وعند النجاح، والعديد من المواقف التي تُغير مني إلي الأفضل... (هذا ما أتمنى حقاً ).
 ولكن السؤال المُبهم الآن لماذا نحن الشباب على الرغم ما بداخلنا من قوة كامنة لكننا نظل هكذا دون أن نخطط لأحلامٍنا، لماذا الصمت عنواننا؟ ، ومن الممكن أن  نغير عناويننا إلي" أنا افكر إذن أنا موجود".
لماذا الظروف هي شماعة فشلنا، والمشاكل هي طريقة حل مخاوفنا وهدم أحلامنا، لماذا ولماذا وألف لماذا؟ !
أري الكثير من الأحلام تُهدم وذلك بسبب أن بعضاً منا يصاب بالتعب في منتصف الطريق، لن أُزيف الواقع وأقول أن الحياة جميلة ولا يوجد بها أي صِعاب ، ولكن مع كل مِنا ريشة وقلم يرسم بـهما مستقبله ويخطط بـهما حياته وعنوانه في هذه الحياة وبالألوان الطبيعيه مثل البسمة والصبر والرضا بالحال، يلون غلاف حياته،ويجعله ينبض بالأمل.
 لابد أن نتحلى بالصدق والإستمرار في طريق النجاح، ولابد أن يكون لكلٍ منا عنوانه الخاص ، فــنرى البعض عنوان حياته –النجاح- ، والبعض- الطموح- ،والكثير والكثير من العناوين ؛ التي أخذوها بـمحض إرادتهم وقوة بصيرتهم وعزمهم...
أتمنى أن نرسم لوحتنا بنقوشنا الخاصة، ونغير من أنفسنا من خلال تجاربنا السابقة ،ونتعلم من أخطائنا وأخطاء من حولْنا ، وأن نجعل الإبتســـامة هي الطريق إلي قلوب غيرنا ، وأن نضع لأنفسنا حياة لها عنوان ولكن الآن عنوان بمذاقٍ خاص.. كما يقال "بخلطتنا السرية"
  وليس عنوان بلا أسم بلا حياة بلا نبضٍ وأنْفاس. 
================================================================= 
 هــذا المقال نُشــر لــي في جريدة المصري اليــوم بتــاريخ : 26-1-2011

الأربعاء، سبتمبر ٢١، ٢٠١١

شُــكراً فيــسبـوكي ...


الفيس بوك "FaceBook" ... يعتبر من مواقع التواصل الإجتماعيه الشهيره، والمعروف بإنتشاره الواسع على مستوى العالم ، وبيتزايد عدد مستخدميه يومياً وقد أصبح إستخدامه يصل إلي حد الإدمان.. لكن إدمان من نوع خاص فــهو إدمان إلكتروني ...
والكثير من الشباب وكبار السن والمشاهير وحتى الأطفال يستخدمونه بكل حريه، وذلك لإعتمادهم على الخصوصية التي يتمتع بها هذا الموقع والتي أعطاها لمستخدميه لــكي يتبادلوا الأخبار والأحداث الشخصيه أو العامة ولكن على نطاق الأصدقاء فقط بكل حريه وعدم خوف على ما يُنشر داخل صفحاتهم ..
ومن الملحوظ أن الفيس بوك يُطلق حملات تحديث متكررة تباعاً، وليس بيد المستخدم أدني حق في التدخل فيما يجريه الفيس بوك من تحديثات قد لا تعجبه، ويبدأ المستخدم بعد ذلك في مرحلة التعود الإجباري على ما حدث! ..
ولكن فوجئ المستخدمين بتحديث جديد للفيس بوك ولكن الآن التحديث وصل إلي حد إنتهاك الحُريات والتدخل في شئون المستخدمين وإعطاء الفرصه لكل من -هـبْ ودب- في رؤية كل صغيرة وكبيرة يُجريها أي شخص على الأكاونت الخاص به أو حتى الأكاونت الخاص بأي فرد من أصدقائه !
هذا التحديث أثار إستنفار أغلب مستخدمي الموقع وأنا منهم ، فلا أجد نفسي في مأمن ولكن هناك من يتابعني ويلاحقني ويقرأ كل كلمة وحتى لو كانت رمز -إيموشن- وقد تجد من هم ليسوا من أصدقائك مهتمين برؤيه ومتابعه آخر أخبارك وكإنك " جيمس بوند" ...
أرى أن الفيس بوك أصبح في حاله من التغيير في المُسمى والمضمون فــأجد أنه لنا الحق الآن في تغيير أسمه من " الفيس بوك " إلي " الفضايح بوك "وكإن الفيس بوك أطلق حمله كما يقال باللغه الدارجه " ســيحلي شكراً" ...
الفيس بوك يتحول تدريجياً من موقع تواصل إجتماعي حقيقي يتصف بالحفاظ على خصوصية مستخدميه إلي موقع ينتهك تلك الخصوصيه ويعطي الحق للغير في التجسس على غيرهم ويحرم مستخدميه من أدني حقوقهم وهي خصوصيتهم !!
أخاف الآن من أن أجد الرسائل والشات أصبح في متناول الجميع وقد نصل أيضاً إلي مرحلة أن يراقبك الفيس بوك أثناء تجولك في المواقع المجاورة ..
فــاحذر! وأتخذ جميع تدابيرك الأمنيه للحفاظ على ما تبقى لك من خصوصيه على الفيــس بوك...
وفي النهايه لا أدري إلي أين تأخذنا التكنولوجيا إلي إنفتاح علمي أم إلي إنتهاك وإختراق لجميع حقوقنا المشروعة وأبسطها الحُريه!
أتمنى من الفيس بوك مراجعه حساباته وإلا سيخسر أغلب مستخدميه وإن كان معظمهم لديهم حُب الفضول لــكن لكل شيئ مقدار وإذا زاد الشيئ عن حده ينقلب إلي ضده ...!
وأحب أقول للفيس بــوك" شُكراً شٌكراً شُكراً ".....


Template by:

Free Blog Templates

;
Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf