غير حجم خط المدونة
+ + + + +

الاثنين، يوليو ١٦، ٢٠١٢

مـقآل /أزمـة بــس مـعدتـش !

========





عندما تحاوطك الأزمات تشعر أن الكون أصبح أسود من حولك و قد قاربت النهاية على المجيء!
هكذا يفكر الكثيرون منا ، عندما يتعرضون لأزمات صعبة، سواء شخصية أو تخص من حولهم أو غيرها من أزمات الحياة..
في تلك اللحظات نستشعر طعم الضياع واللامعنى ونعيش حالة من الصمت والجمود ليس لعدم شعورنا بما يجري ولكن لعدم قدرة نفسنا البشرية على الاستيعاب !
نرى الحياه باللون الأسود ونحلل لأنفسنا أنه لابد من ذلك فــهذه سُنة الحياة ودوام الحال من المُحال ..
ولكن هل يوماً سألنا أنفسنا هل نحن من نصنع الأزمات أم أنها حقيقة مُسْلّم بها للجميع !
الجواب هنا قد يكون شبه متناقض فـالنفس البشرية بـطبيعة الحال متناقضة، ولكن الإجابة المنطقية تقول: 
أن الإنسان أحياناً يُصعب الحياة على نفسه وهي لا تستحق هذا العناء، وقد يرسم هذه الصورة الكئيبة للعديد من المواقف ويترجمها إلى أفعال تؤدي لحدوث أزمة وقد تكون الأزمة من صنع الظروف الصعبة وتعقيدات كثيرة لا دخل للإنسان فيها !
وكلما ازادات تلك النظره التشاؤمية ازدادت معها أزماته ...
وهناك إجابة أخرى يفسرها أولئك الذين يتسمون بروح التفاؤل وكم نتمنى أن نظل هكذا ، وهي أن الإنسان محاط بالعديد من المواقف الحياتية الصعبة والاختبارات اليومية والتعامل مع أفراد خارج نطاق أسرته فيتعرض للكثير من الأحداث قد تكون تلك الأحداث فُرضت عليه نتيجة للظروف أو للضغوط اليومية والروتين أو اختلاف وجهات النظر...
وهناك من يصعبها على نفسه ويتعامل معها بكل شدة، وهناك أشخاص يتسمون بالمرونة في التعامل فيتحول الموقف الصعب إلى دُعابة وينتهي الأمر دون حدوث أي أزمة، ويجب علينا جميعاً أخذ الأمور ببساطه دون الحاجة لتعقيدها!!
ولكن أنت كــشخص تعيش تلك الحياة المليئة بالمواقف الصعبة ولا تستطيع ممارسه قانون –البرود- كيف ستتعامل لكي لا تعيش في أزمات متتالية وحــرقه دم متكرره؟!
من رأيي الشخصي الحل هو الدمج ما بين الرؤية المنطقية والرؤية المتفائلة لكي نصل إلى نتيجة مُرضية للجميع..
كل ما عليك لتجنب الأزمات هو اتخاذ أسلوب- المُسايسة- أو قد نُسميه الأسلوب الوسطي وهو الأسلوب المُفضل عند الوقوع في مشكله ما،أو عند حل أي موقف أو مأزق تقع فيه ، فقط كل ما عليك هو أخذ الأمور ببساطة شديدة مع إعطاء كل ذي حق حقه..!
ســتقول لــي كيف؟... الحــل العملي هو المعاملة الجيدة واحترام الآخر إذا كانت مشكلتك هي اختلاف وجهات النظر .. حتى لا يصل بك الأمر إلى الصراع والخناق مع هذا الشخص وقد يصل الأمر لــخسارته ..!
أما إذا عشت يوماً عصيباً مليء بالمواقف الرافعة للضغط ، فقط اهدأ وتذكر الله تعالى ، كن على يقين تام أن هذه الحالة السيئة لن تدوم وخذ الموقف بـكل بساطة وابتسم فـسيمر الموقف...
وإذا كنت لا تستطيع السيطرة على أعصابك فلا مانع من المشي قليلاً ...
أما إذا كانت كل هذه الحلول البسيطة لا تصلح لك !
فقط اعطني أنت الحل المثالي لك، حتى لا يــصل بنا الأمر إلى الوقوع في دائرة
"  أزمات مش هتــعدي ! "
--

ابتسام مصطفى

4 التعليقات:

رحاب صالح يقول...

بالظبط زي لما تكوني في قمة غضبك ....لما حد يستفزك هتردي وترجعي تزعلي تاني انك قولتي كلام مالوش لازمة
لكن لو عدي شوية وقت هتلاقي نفسك بتهدي والامور بتعدي .....
نفكر بس شوية
هي النفس البشرية كدة عايزة المسايسة

Hanan w Haneen يقول...

اتكلمتى فى مشكلة كلنا محتاجين ليها حـل وانا اولهم .. بجد بحاول او نفسي اقدر اتعامل ببرود وبساطة .. نفسي ماخدش المواقف المستفزة والاشخاص المستبدين دول على اعصابي ..

هحاول اعمل الحلول اللى قولتى عليها وربنا ييسر ويهدينا جميعاا

تحياتى :)

ضياء عزت يقول...

مقال يتكامل فيه كل عناصر هذا الفن الأدبي الراقي

بداية ووسط ونهاية .. طرحني تساؤلات وقدمتي إجابات .. وهناك معلوماتية متوفرة



فتحياتي جداااا

بالتوفيق دايما

الـكـاتـبه/ ابتــسام مـصطفى يقول...

شكراً لكم جميعاً ، رحاب ، حنان .. يارب اكون قدرت افيدكمـ

ضياء اشكرك على تواجدك الدائمـ وتشجعيك
شكراً جزيلاً لكم اصدقائي

إرسال تعليق

Template by:

Free Blog Templates

;
Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf