غير حجم خط المدونة
+ + + + +

الخميس، أكتوبر ٢٠، ٢٠١١

الإنتــخــابــات ..... مصلحــتــي أولا..!!

===============
إخترناه إخترناه.....  
هذه هي إحدى الكلمات والهتافات التي نراها هذه الأيام منتشرة على اليُفط ونسمعها على مكبرات الأصوات.
وبهذه البداية فــلتعلم أنه قد بدأ مولد و موسم الإنتخابات ،هذا المولد المنصوب في الشوارع والطرقات،وهذه اليُفط التي يُعتبر 99.9 % منها لم يدفع ثمنها المرشحين، ولكنهم مُحبي الدعاية والأكثر إستفادة من هذا الموسم هم من اهتموا في نشرها ،ولا أدرى قدر الإستفادة الحقيقة منها غير أنها إستفادة مادية ليس إلا ...
أنه حقاً موسم كموسم الفاكهة والمدارس والإمتحانات وعلى عينك يا تاجر !!!
اجدني هنا حائرة أمام هؤلاء المرشحون وأمامنا نحن الناخبون... نرى هذه الأيام العديد من الشعارات والأحلام الوردية والتي هي مجرد سُم بداخل العسل!!
مجرد طرق جذب للأفراد لكي يقوموا بإنتخاب فلان الفلاني ... ونسمع ونري الكثير من الجمل المستفزة في إعلانات الإنتخابات ، والعديد من الشعارات الوهمية والتي تكاد تنتهي صلاحيتها بمجرد فوز المرشح العِلاني على كرسي الإنتخاب، ونسمع هتافات الحب ودائرة وأبناء الحي الفلاني يؤيدون بكل الحب المرشح فلان الفلاني ، ولكن هل حقاً يوجد حب في هذه المنافسة!!!
إننا بمجرد إنتهاء الإنتخابات لا نرى ولا نسمع ولا حتى نتكلم عن هذا الشخص بعد فوزه أو خسارته لأننا لا نؤيد بكل الحب كما نقول بل إننا نؤيد ونرشح لمجرد المصلحة ومسايرة الواقع الموجود أمامنا.

وهذه الأيام نرى موضة جديدة -تقليعة- يقوم بها المرشحون في الإنتخابات كنوع جديد من الدعاية المعتمدة على التكنولوجيا ومواكبة العصر ،ألا وهي عمل أغاني للمرشح وتأجير عربية نص نقل مع وضع سماعات ضخمة  ،وشاشات –إل سي دي – تعرض شريط ذكرياته، وصورة أضخم للمرشح القدير, وعدد لا بأس به من الشباب يجولون البلد من شرقها لغربها لنشر الدعاية واللافتات والصور الخاصة بهذا المرشح وعرض الحملة الإنتخابية على نطاق واسع من أجل كسب العديد من الأصوات، حقيقي مهزلة....!
وكل هذه ماهي إلا بروباجاندة الإنتخابات، وكإنه مولد كبير تم نصبه في الساحات مليئ بالأرجوزات وساحر كبير يحاول إقناع الناس بأنه سيقوم بتحقيق ما يتمنون وكأنه يملك تلك العصى السحرية التي سيطرق بها على القبعة وستتحق أحلامهم صعبة المنال؛تحت شعار لمصلحة الفرد والمجتمع وهذا من أجل مصلحتك أولاً ..!
ومن المؤسف أيضاً إنتشار ما يسمى - شراء الأصوات -... حيث تلاحظ الآن أيها المواطن القدير أن لصوتك ثمن، موضة صوتك أمانة قد عفى عنها الزمن !!
حيث نلاحظ ارتفاع صوت الناخب الي 200 جنيه وأحيانا يتم استبدالها بـ كروت شحن 100 أو الإثنان معاً "" يا بلاش"" ... وفي الأوقات الحاسمة وكلما اقتربت الإنتخابات إزداد سعر صوتك!! حتى يصل إلي ما يعادل تقريباً 1000 جنيه في آخر يوم للإنتخابات... أحقاً إلي هذا المستوى وصلنا !
العديد من المواقف والكثير من الشواهد محيطة بنا الآن، أصبحت الإنتخابات ماهي إلا لُعبة لكسب المال سواء من المرشحين في الإنتخابات أو أصحاب الدعايةو الإعلانات الإنتخابية، أو هي لُعبة لنا أيضا نحن المواطنون، أصبحنا نحن أصحاب الرأي وأصحاب الأصوات ليس لنا صوت؛ ليس لنا قدرة على الإختيار؛ نحن قليلاً ما نختار وكثيراً نُجبر على الإختيار، ولا اعتقد أن ضيق ذات اليد هي السبب في جعلنا نجري وراء المال نبيع أصواتنا لمن لا يستحقوا... هذا ليس بعذر!

ومن بعد إنتهاء الإنتخابات نلوم ونشكي هذا المرشح الفلاني الفائز بأصواتنا المُشتراه، لأن الساحر أصبح داخل اللعبة الآن فلا يريد عرائس الماريونيت التي اختارته ولا يستمع لآهاتهم أو حتى متطلباتهم...
أصبحنا في عالم فيه من يمتلك النفوذ له القدرة أن يدوس على من هم أقل منه ولكن هل هذا النفوذ دائم !!! بالطبع لا ...
كل ما أتمناه حقاً هي إنتخابات عادلة ، أشخاص جادين في خططهم،صادقين في وعودهم،وحملات إنتخابية حقيقية، وناخبين يؤيدون ويبايعون بصدق دون دخول الزيف والرشوة في نفوسهم، أن أري المجتمع المحيط بي ينعم بدائرة وبمرشح هو صوتها حقاً ولسانها... كل ما اتمناه أن نرى شعاع الأمل الذي نعتقد أنه قد تاه وسط صخب الحياة..!
وفي الختام صوتك أمانة.. إعطيه لمن يستحقه ... وإن أعطيته لمن إشتراك.. فلا تبكي على اللبن المسكوب.......

=============================================
 مــلحــوظه :هــذا المــقال كُــتب قــبل الإنتخابات البرلمانيه الــعام المــاضي، أتمنى أن لا يــتكرر هــذا المــشهد هــذا الــعام بــعد ثــورة 25 يــناير ....

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Template by:

Free Blog Templates

;
Source : http://fr3st.blogspot.com/2012/05/add-shareaholic-sassy-bookmarks-to.html#ixzz1vjUMqRHf