========
==========
إنـها دقآت الساعة الثالثة عصراً ،
نائمة على سريري ، متعبة الـروح ، عيناي
منهكتان من بُكاء الليلة الماضية
لا أنوي الاستيقاظ أو ربما لا أقوى عليه ، ولكن تِلك الأشعة المارة من ثقوب نافذتي من أشعة الشمس اللامعة
تحثني على القيام ،فلا مفر من واقع الحياة المؤلمة أو قد أكون أكثر تحديداً حياتي المؤلمة ..
لا أنوي الاستيقاظ أو ربما لا أقوى عليه ، ولكن تِلك الأشعة المارة من ثقوب نافذتي من أشعة الشمس اللامعة
تحثني على القيام ،فلا مفر من واقع الحياة المؤلمة أو قد أكون أكثر تحديداً حياتي المؤلمة ..
استيقظ وأذهب إلى الحمام لأستعيد
نشاطي التائه بين الوجع والآه ، أفتح الصنبور والمياه الدافئه تتوغل ما بين أطراف أناملي ، استشعر دفئها وحريتها وأقول في صمت "
ياليتني كُنت مثل تلك القطرات العديمة اللون غير المرئية ، فـ رغمـ أهميتي إلا
أنني مازلت مُهملة للبعض منهمـ.."
أنثـر الماء على وجهي وأعيد ذلك مرات
ومرات ، أحاول النسيان والالتفاف لغدٍ مُشرق أتمناه ،ولكـن بمجرد غلق الصنبور ،
وتجفيفي للماء على وجهي ، استرجع ذلك الشريط بأن في استياقظي مشقة وإن كانت حياتي
نعمة من الله ، بل فرصة جديدة لأستعيد العُمر الفائت والمسروق مني ..
بعد انتهائي من الصلاة والدعاء لكي
أنجو من نفسي التائهه ولا تأخذني إلى التهلكة ،أفـتح حاسوبي ، أبدأ في قراءة
الأخبار، أتابع وأشاهد قصص قصيرة عن نهاية حُب تِلك ، وهجر هذا ، وانفصال هذه ،
وأخبار تُثقلني بالهموم أكثر مما أنا فيه ..
ولكــن يجذب انتباهي هؤلاء ذوي النفوس الضعيفة ، المجاملين ، المنافقين والكاذبين
فقط ليتجملوا ، أنظر لهم في غضب ، لماذا لست مثلكم ؟! كي أستريح ، لماذا لا أفعل
مثلما تفعلون !!
فــأنتمـ سعداء رغمـ زيف سعادتكم ، ومبتسمون رغم ما تحمله تلك الابتسامات من حقد
،أتعبتني رؤيتكم وأنتم مزيفون ، كلما ابتعدت عنكم أجدكم حولي في كل مكان ، أنا
لا أتحمل كُل هذا الزيف وكل هذه السخافات...
لست الأنقى ، ولست الأروع ولكــن يبقى بداخلي
بعض النقاء ، أحـاول جاهدة لأتأقلم على هذا الواقع المرير ، لقد تغيرت كل معاني
الوفاء والإنسانية ، أصبح المحيط من حولي مليئ بالصور المتكررة ،وكل هذا يتعبني
وأحاول أن أُغير من نفسي لكي أستريح ، ماذا لو فعلت مثلهم؟ ماذا لو تزينت بثوب
المجاملة المقيت ..؟!
لا .... لن أفعل ، فهذه حياتي ، وهذه نفسي ، سأظل كما أنا ، وسأعيش رغم كُل هذا
الزيف من حولي ، سأصل إلى غايتي وسأجدد من روحي ، وأزينها بالأمل ، وأعطيها كأساً
من الرضا ، سأظل أنا كما أنا ..
سـأردد دوماً مبدئي ... "لـست مثـلهم ، ولــن أكــون أبداً ، لـن أهتـم بالمـظاهر الخــادعة ، أو الابتــسام لمـجرد لـفت انتباههم .. "
سـأردد دوماً مبدئي ... "لـست مثـلهم ، ولــن أكــون أبداً ، لـن أهتـم بالمـظاهر الخــادعة ، أو الابتــسام لمـجرد لـفت انتباههم .. "
5 التعليقات:
ميرسي جدا يا أحمد ، بجد كلامك شجعني جداً
نورت بجد كفاية تشجعيك ورأيك ^^
حلو أوي إن الواحد يكون نفسه
عجبني إنك بتكتبي بلغة سليمة
بالتوفيق دايما
شكراً جزيلاً يا ضياء ، وشكراً لرأيك ..
دايماً منور المدونة ..
صباح الغاردينيا آبتسام
مهما كانت البشر ومهما كانت الحياة من حولك
كوني أنتِ أنتِ بطهر روحك ونقاء قلبك "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
Reemaas
ريماس .. تسعدني رودك الرقيقه دائماً ، سأعمل بنصيحتك صديقتي
دام وجودك في مدونتي ^^
إرسال تعليق